في مقدمة الترجمة اليسوعية للكتاب "المقدس" رأيت هذه الفقرة العجيبة!
( أسفار الكتاب المقدس هي عمل مؤلفين ومحررين...
ظل عدد كبير منهم مجهولا...
قبل أن تتخذ كتبهم صيغتها النهائية انتشرت زمنا طويلا بين الشعب..
ظل عدد كبير منهم مجهولا...
قبل أن تتخذ كتبهم صيغتها النهائية انتشرت زمنا طويلا بين الشعب..
وهي تحمل آثار ردود فعل القراء، في شكل تنقيحات وتعليقات..
وحتى في شكل إعادة صياغة بعض النصوص، إلى حد هام أو قليل الأهمية..
لا بل أحدث الأسفار ما هي أحيانا إلا تفسير وتحديث لكتب قديمة )
فبالله عليكم، أي قداسة في كتاب شابته كل تلك التحريفات؟!
الشروح والحواشي على الترجمة الكاثوليكية اللبنانية اليسوعية أكثر صراحة ووضوحا من باقي الترجمات العربية، وتحاول التوضيح للقارئ أن النصوص شابها "بعض" التغييرات، وأن المخطوطات متباينة، وأن "تلاميذ" الأنبياء غيّروا بعض النصوص، إلخ.
ردحذفأما أتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فيجهلون هذا، لأن رهبانهم يضربون حولهم سياجا من الجهل؛ تخوفا من ردة فعلهم إن فهموا أن النص بشكله الحالي لم "يوحَ به"!
كلما تعمقت في دراسة عقلية اليهود والنصارى رأيت دقة وصف الله لهم في الفاتحة. فاليهود مغضوب عليهم لأنهم عرفوا الحق ثم غيروه عن قصد، والنصارى ضالون، يتخبطون في جهالات وظنون، ويحاولون تفسير نصوص لا يفهمونها أصلا!!